مصر من فوق
بقلم على سلامة
٢٧/ ١٠/ ٢٠١٠
فى رحلة العودة
بعد أسبوعين غياب..
حظى المهبب بالهباب
اختارلى من دون الركاب
خواجة يقعد جنبى ف الطيارة..
عاشق تراب مصر
رغم إنها أول زيارة..
وطول الرحلة هات يا كلام
عن الدفا والسحر والحضارة
وقالّى حتى بالأمارة
مصر بتعيش أزهى عصور الديمقراطية
وأنا أقوله مين قالك يا خواجة
يقولّى مستر حسن اللى بيشتغل ف السفارة
بينى وبينك..
الراجل خلانى رميت النظرة السودة
وكسرت النضارة
لحد ما أعلن الطيار..
لقد بدأنا الهبوط التدريجى نحو المطار..
وكلها نص ساعة..
قرب الخواجة م الشباك
زى اللى بيدوّر على لقمة ف مجاعة..
ساعتها اتمنيت لو كانت الرحلة
بالليل والنور مقطوع
وف العتمة يا صديقى
بيتساوى الجمال مع البشاعة..
والراجل يبص
ويقولّى صحرا.. صحرا..
صفرا.. صفرا
فين القاهرة؟
وأنا أقولّه يمكن مسافرة يا خواجة
يمكن مسافرة..
هى البيوت سودة ليه كده
وأنا أقولّه معلش
أصل كل خميس بنضّف الشقة
ويقولّى فين النيل
والنسمة اللى بتشفى العليل
فين مصر..؟
وأنا أقولّه موجودة يا خواجة
موجودة
اصبر شوية إحنا لسه فى مدينة نصر..
ده المتر هنا بالشىء الفلانى
وابتدى الراجل يبصلى بالوش التانى
ووصلنا المطار
وأول ما خرجنا م الباب
اتلفتلى الخواجة وقالّى
على فكرة
مصر من فوق
غير مصر اللى تحت
غير مصر اللى ف الكتاب