violet]]قال مصدر قيادى بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية لـ«الشروق» إن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن قرار الافراج عن قرابة 75 معتقلا من أنصار الجماعة، جاء نتيجة تقييم أمنى أن عملية الاعتقالات من شأنها أن تتسبب فى حدوث «انفجار شعبى» خاصة فى الأحياء الفقيرة فى الاسكندرية التى تم توقيف العدد الأكبر منها.
«يكاد يكون هذا الإفراج المباشر بعد أقل من 48 ساعة سابقة فى طريقة تعامل الأمن مع أعضاء وأنصار الإخوان المسلمين فى العام الماضى وما يزيد»، قال القيادى لـ«الشروق» عبر الهاتف من الاسكندرية. وأضاف «ما علمته أن القيادات الأمنية قررت الإفراج خشية الغضبة الواسعة فى صفوف أنصار الإخوان وهم بالآلاف قبل أيام قليلة من عقد الانتخابات التى تعقد فى ضوء غياب إشراف قضائى وفى ظل تقييدات واسعة على الدعاية لمرشحى الإخوان»، أضاف المصدر.
من ناحية أخرى اعتقلت أجهزة الأمن أمس 5 من أعضاء جماعة الإخوان، اثنان منهم فى القاهرة و3 فى الشرقية. ففى دائرة حدائق القبة ألقى القبض على 2 من أنصار مرشح الجماعة عمرو زكى، الذى اعتبر اعتقال الأمن لأنصاره «إحدى وسائل إرهاب أهالى الدائرة ومؤشر مبكر على تزوير الانتخابات».
وفى ديرب نجم بالشرقية ألقت الشرطة القبض على سالم محمد سالم وعبدالرحمن فوزى عبدالحميد، وهما طالبان فى الصف الثانى الثانوى، وأحمد ليلة، طبيب بيطرى، أثناء تعليقهما لافتات دعائية لمحمود الوحيد، مرشح الجماعة لمقعد العمال فى دائرة ديرب نجم.
من ناحية أخرى، حذرت جماعة الإخوان مما وصفته بـ«التصرفات غير المسئولة للأجهزة الأمنية ضد مرشحى الإخوان فى الانتخابات القادمة لمجلس الشعب».
وأضافت الجماعة فى بيان لها بعنوان «رسالة الإخوان» «إن الحملات الأمنية التى يشنها النظام على الجماعة تكشف مبكرا عن توجهه نحو تزوير الانتخابات القادمة»، وطالبت الجماعة الأجهزة الأمنية برفع يدها عن الانتخابات، وأن يتخلى الحزب الحاكم إن كان ــ كما يزعم ــ له شعبية بين الجماهير، عن استغلال مؤسسات الدولة لصالح مرشحيه. فى الوقت نفسه قالت مصادر «الشروق» للإخوان فى الإسكندرية إن من تم توقيفهم فى وقت سابق من الأسبوع فى الاسكندرية شملوا طلابا فى الثانوى وإمام مسجد ضريرا ورجلا مبتور الذراع وهو ما أثار حفيظة الأهالى وغضبهم بشدة.
وتصر قيادات من جماعة الإخوان المسلمين فى الاسكندرية، كما فى محافظات أخرى، أن حملات الاعتقال لأنصارها ستستمر بصورة أو أخرى وأن هناك توقعا بعمليات اعتقال فى أى وقت خاصة فى أسابيع الدعاية الثلاثة بهدف تقييد الحملة الانتخابية التى يخوضها أعضاء الإخوان المسلمين فى أكثر قليلا من 150 دائرة تمثل نحو ثلث إجمالى الدوائر الانتخابية.
وفى حديث هاتفى لـ«الشروق» من الاسكندرية قال النائب الإخوانى حمدى حسن «إن الحكومة تقوم بعمليات اعتقال عشوائى (خاصة فى الدوائر التى يتمتع فيها مرشحو الإخوان بشعبية كبيرة) لأنها لا تقدر على المواجهة السلمية».
وبحسب حسن فإن عملية إزالة سريعة ومستمرة للدعاية الانتخابية للإخوان تجرى فى كل شوارع الاسكندرية «بالرغم من أن دعاية الوطنى تملأ الشوارع وذلك ليس فقط اتصالا بالانتخابات البرلمانية ولكن أيضا بالانتخابات الرئاسية التى ستجرى العام القادم»، مشيرا إلى وجود لافتات تحمل تأييد جمال مبارك ــ أمين السياسات بالحزب الديمقراطى الوطنى الحاكم والنجل الأصغر للرئيس ــ مرشحا للرئاسة عن الوطنى.
فى الوقت نفسه قال حقوقى غربى فى القاهرة لـ«الشروق» إنه يتوقع المزيد من الاعتقالات فى صفوف الإخوان ويتوقع بعض المظاهرات من قبل الإخوان ولكنه لا يتوقع «بحال أى تصادم مباشر». وأضاف «قد تكون هناك بعض الحالات يوم الانتخابات ولكننى أستطيع القول بأنه من خلال اللقاءات التى أجريتها مع الجانبين (الإخوان المسلمون والحكومة المصرية) فإن هناك تفاهما متبادلا بألا تصل الأمور إلى أقصى درجات التوتر».[/center]
المصدر:http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=324050