مسلمه مشرف
عدد المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 29/09/2010 العمر : 33 الموقع : ام الدنيا
| موضوع: قصص مع القلوب الحيه الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 23:19 | |
| يتضمن هذا المقال قصص لبعض القلوب الحيه اسال الله لنا ولكم فيه المتعة والفائدة
يقول ابن مسعود رضي الله عنه
"المؤمن يرى ذنوبه مثل الجبل يخشى أن يقع فيه,والمنافق يرى ذنوبه كذباب قام على أنفه فقال به هكذا" [رواه البخاري موقوفاً].وريقات نتجول من خلالها في حياة الصالحين عندما يلم أحدهم بخطأ أو يفوته خير,ماذا كان يفعل؟ وبماذا كان يحس؟.إنه إحساس المؤمن من الذنب وفوات الخير,إنه شعور مرهف وقلق دائم, وغمٌ مطبق عندما يفعل ذنباً.أخي واختى وأنت تقرأ هذه الصفحات عن أحوال الأخيار تساءل:لِمَ هذا الشعور وهذا الإحساس؟وكيف وصلوا إلى هذه المرحلة من الإحساس والشعور؟ثم قارن ذلك بحالنا – نحن المقصرين والمقصرات - محاولةً معرفة السبب الذي سنصل إليهأنا وأنتم في النهاية.مطالب عاليةعندما صلى العصر – ولم تفته ركعة ولا تكبيرة الإحرام- رجع إلى منزله وجلس مع أهله,أخبرهم بأنه في ضيق.فقيل له في ذلك, فقال: صليت فريضة الله بدون حضور قلب ولا تدبر, فلم أهتم بها ولم أؤدها كما ينبغي,فلا أحس بأثرها في قلبي, بل أحس بضيق... إنها فريضة. أستغفر الله.. أستغفر الله.ويذكرنا هذا الموقف بعلي بن الحسين (زين العابدين) حينما يتوضأ ويقوم للصلاة تأخذه رعدةفقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟ ( صفة الصفوة)قلوب حيةوهذا كرز بن وبرة أخذ في البكاء: فقيل له: ما يبكيك؟ قال: منعت جزئي أن أقرأه البارحة,وما هو إلا من ذنب أذنبته (صفة الصفوة: ج3.).يبكي لأنه مضت عليه ليلة لم يقم يصلي ويقرا القرآن فيها, بل إنه اتهم نفسه مسنداً ذلك إلى ذنب منعه الخير.فهل خصصنا نحن جزءاً نقرأه كل ليلة من أجل أن نحزن أو لا نحزن إذا فات؟!بين الخوف والرجاءكنا في رفقةٍ في موسم الحج ومعنا ذاك الرجل الذي قد زار بيت الله الحرام,وأدى مناسك الحج, وقد كان يلهج بالدعاء ليلاً ونهاراً, وكم قد دمعت عيناه في تلك البقاع الطيبة متمنياً غفرات السيئات وإجابة الدعوات والقرب من رب الأرض والسموات.والعجب أنه قد ظهرت عليه سيما التقى والصلاح يقول: والله الذي لا إله إلا هو إني خائف ألا يقبل الله مني بسببما عندي من سوء النية والطوية,والله يعلم ذلك لكني أرجوا أن يتقبل مني برحمته وهو أرحم الراحمين.قال تعالى:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [سورة المؤمنون: 60].منذ أربعين سنةقال محمد بن سيرين: إني لأعرف الذنب الذي حُمل به علي الدين.قلت لرجل من أربعين سنة: يا مفلس.قال أبو سليمان الداراني: قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون, وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى؟ (صفة الصفوة: ج3).إحساس طفل جاء إلى معلمه يشكو إليه شيئاً أرقه وآلمه قائلاً:إن أبي لا يصلي وقد نصحته كثيراً فتضايق مني حتى طردني.حاول المعلم أن يذكره ببعض الوسائل المفيدة في ذلك, وإذا بالغلام يقول: قد فعلت فلم تُجدِ شيئاً.حينها قال المعلم: إذا فعلتَ ما تستطيع, وحاولت فلم يستجيب فأنت معذور.لكن الغلام الصغير لم يقتنع بهذا الكلام عند هذا الحد, وتغير وجهه وأغرورقت عيناه فرد فوراً:لا. لا..لا أريد أن يكون أبي لا يصلي, لا أريد.أخي ، اختى : كم نعرف الكثير من الأخطاء عند الأهل والأقرباء والأصدقاء, فهل أحسسنا وشعرنا بتقصيرنا تجاههم بعبادةالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!سنة ونصفذهبت الرفقة الصالحة في الطريق إلى رحلتها,وكان أحد الطلاب (في الأول الثانوي) يركب الحافلة الثانية,وفي الطريق تعطلت الحافلة الثانية,ووقفت الحافلة الأولى ومن فيها لمساعدتهم فوجدوا العطل يسيراً, فقالوا: نتقدمكم إلى المكان, وأثناء ذلك أوصى الطالب الأستاذ الذي يركب في الحافلة الأولىبألا يبدءوا بالصلاة حتى يحضر هو ورفاقه, وكررها مرة بعد أخرى, فلما وصلوا إلى المكان المناسب بدءُوا بالصلاة, فلما حضر الطلاب من الحافلة الثانية أدركوهم في الركعة الثانية, فلما انتهت الصلاةذهب ذلك الطالب إلى الأستاذ قلقاً متحسراً قائلاً: لِمَ صليتهم وقد أوصيتك بألا تصلوا حتى نحضر؟والوصية لم يحسب المعلم لها حساباً كبيراً.ثم أكمل الطالب قائلاً: لِمَ يا أستاذ فقد فاتتني تكبيرة الإحرام وقد كنت مستمراً متعهداً محافظاً عليها منذ سنة ونصف,وهاهي اليوم تفوتني.الله أكبر: بماذا يشعر؟ وماذا يقول من فاتته الركعات تلو الركعات إن لم يكن الصلوات والأوقات؟!من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لـجـرحٍ بميتٍ إيـلامُلا يملك مالاًأخذ يتفكر ويتذكر أعمال الخير من أعمالٍ إغاثية ودعوية وخيرية كبناء للمساجد وطباعةٍ للمصاحف وكتب العلم, ومحاضراتٍ وبعثات دعوية, وحلقات للتحفيظ للرجال والنساء, وتجهيز للغزاة ودعوة غير المسلمين,وكفالة للأيتام وإطعام للمساكين, وقضاء للديون, ومساعدةٍ للراغبين في الزواج,وسقيا المسلمين وإفطار للصائمين,وتذكر المؤسسات الخيرية والمكاتب الدعوية والأوقاف الخيرية والمدارس التعليمية... إلخ أعمال الخير في جميع أنحاء الأرض.ثم تمنى من أعماق قلبه عازماً أن لو كان عنده مال يكفي جميع ما تقدم من الخيرات, بل وجميع خيرات الأرض لينفق هو عليها ويكون متسبباً فيها... ثم بكى مرة أخرى.كل ذلك أملاً أن يكون أعظم المسلمين أجراً.. ثم الدرجات العلى برحمة الله.إنه قلب حي, ونية طيبة, وعزيمة صادقة, وبكاءٌ, خوف فواتِ الخير.ومن المسلمين من يملك الأموال ويستطيع الإنفاق لكن... إلا من وفقه الله.وكم من نية صادقة سبقت أعمالاً كثيرة.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر: رجل آتاه الله مالاً وعلماً فهو يعمل بعلمه في ماله؛ ينفقه في حقه, ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً,فهو يقول: لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهما في الأجر سواء.. »الحديث. [رواه ابن ماجة, صحيح الترغيب والترهيب].هذه قلوب الصالحينمن خلال هذه القصص والمواقف نرى أن المؤمن:* صاحب إحساس وقلب حي تلومه نفسه, ويتألم عندما يفعل معصية صغيرة أم كبيرة,وكأنها جبل قد أثقله حتى يتوب توبة نصوحاً.* تلومه نفسه ويتألم عندما يفوته الخير والطاعة واجبة أم مستحبة.وكما قال تعالى: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [ سورة القيامة: 2].وقال الحسن البصري: "إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه,ما أردت بكلمتي, ما أردت بأَكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟وإن الفاجر يمضي قدماً ما يعاتب نفسه".* وعندما تصيبه مصيبة يعلم أنها بسبب أفعاله متذكراً قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [سورة الشورى: 30].فهل أنت أخي الحبيب ممن يلوم نفسه ويحاسبها فيكون من هؤلاء الصالحين؟قلوب الغافلين- يأكلون الحرام ويسيرون في أموال الربا.- تفوتهم الصلاة أو بعض الركعات, إن لم يخرجوها عن الأوقات.- ينظرون إلى المحرمات في الأسواق والطرقات والشاشات.- يطلقون ألسنتهم وآذانهم للآثام.- بعيدون في هيئتهم ولباسهم عن أهل الإسلام.- يذهب اليوم واليومان فأكثر ولم يفتحوا كتاب رب الأرض والسموات.- بل قال بعضهم: لم أفتح المصحف سنة كاملة إلا في رمضان.- يرضون أو يتغافلون عما في بيوتهم وأهليهم من منكرات.- يغيب عن إحساسهم أهمية أداء الأمانات.وعندما يكون عند احدهم شيء من هذه الأخطاء لا يحس بالضيق ولا يأبه بذلك,وكان شيئاً لم يكن, كأنه ممن قال الله فيه: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [سورة القيامة: 5].فهل أنت من هؤلاء؟قال ابن مسعود: إنكم لتعملون أعمالاً كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.روي أن ابن المنكدر بكى, فقيل: ما يبكيك؟فقال: أخاف أن أكون أذنبت ذنباً حسبته هيناً وهو عند الله عظيم.أخي: ما أجمل أن يعترف المقصر بتقصيره, فبداية الدواء معرفة الداء.حديث شريف :عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تعرض الفتن على القلوب عرض الحصيرعُوداً عوداً, فأي قلبٍ أشربها نكتت فيه نكتت سوداء, وأي قلبٍ أنكرها نُكتت فيه نُكتة بيضاء,حتى يصير القلب ابيض مثل الصفا،لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض, والآخر أسود مربداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً, ولا ينكر منكراً, إلا ما أشرب من هواه » [رواه مسلم].*أسباب عدم تأنيب الضمير (الغفلة)*1- قلة المحبة لله.2- ضعف تعظيم الله والخوف منه3- نسيان أضرار المعصية. 4- ضعف المحاسبة للنفس وقلة تذكر الآخرة.5- عدم الاهتمام بضعف أو زيادة الإيمان.لكن إن ذكر المسلم نفسه بأنه يحب الله قولاً وفعلاً, وعظم الله في قلبه,وحاسب نفسه, وعمل للآخرة؛حينها: يزيد الإيمان فيحيا القلب حياة الطيبين الصالحين,فيتألم لفوات الخيرات, ويندم لفعل المنكرات,ويتذكر عند وقوع النكبات أنها بعلم الحكيم الغفاروفي الخــتــامإن كنا قد عرفنا السبب الذي جعل أولئك الصالحين يعيشون بذلك الإحساس والشعور والقلب الحي؛ وإلا فلنعود ولنقرأهذه الكلمات, إن أردنا الفائدة والنجاة.أسأل الله أن يغفر لنا ما سلف وكان, وأن يجعلنا ممن إذا ذُكر تذكر, وإذا أذنب استغفر.وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراًكتب أصل المقال : إبراهيم الحمددار الوطن للنشرموقع وذكر | |
|
لؤلؤة بحجابى مشرف
عدد المساهمات : 836 تاريخ التسجيل : 17/09/2010
| موضوع: رد: قصص مع القلوب الحيه الأحد 7 نوفمبر 2010 - 17:44 | |
| اللهم اهدنا جميعا الى ما تحبه وترضاه اللهم اجعل قلوبنا حية اللهم رقق قلوبنا جزاكى الله خيرا يا مسلمة | |
|
مسلمه مشرف
عدد المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 29/09/2010 العمر : 33 الموقع : ام الدنيا
| موضوع: رد: قصص مع القلوب الحيه السبت 13 نوفمبر 2010 - 17:45 | |
| اللهم امين جزانا واياكم يا لؤلؤة | |
|