قامت قيادة الجبهة الداخلية الصهيونية بتوزيع ما أسمته "سيناريو تفصيلي لساعة الصفر" في أوقات الطوارئ، على 256 سلطة محلية وبلدية، بهدف الحفاظ على الجاهزية للمخاطر المتوقعة، وهو السيناريو "الأصعب" الذي تقوم بتوزيعه، بهدف مساعدتهم على تركيز جهودهم وأنشطتهم لمنع سيناريو أكثر كارثية.
وحسب السيناريو المذكور، سيسقط عشرات القتلى في "تل أبيب" ومئات المصابين في حيفا، وآلاف المصابين بحالات الهلع في بئر السبع وجميع أنحاء إسرائيل، ومئات البيوت المتضررة بشكل كبير، حيث اتضح أن منطقة المركز مهددة بشكل لا يقل عن منطقتي الشمال والجنوب، والتقديرات تشير إلى أن مئات الصواريخ ستسقط عليها، مع أن السيناريو يتحدث عن حرب على جبهات إيران وسوريا و"حزب الله" وحماس.
ووفقاً للسيناريو، فإن هناك مدناً ستتلقى ضربات أكثر من سواها، فحيفا في الشمال ستنال صواريخ وقذائف موجهة إلى أهداف إستراتيجية فيها تشتمل على مواد خطرة، وقواعد الجيش، فيما سيكون الوضع أخطر في الوسط في "تل أبيب"، التي ستنال الصواريخ من مواقعها العسكرية ومحطات الكهرباء، بصورايخ متوسطة وثقيلة، وستتسبب بأضرار كبيرة لمئات البيوت، وسقوط مئات القتلى، وأضرار في البنية التحتية في الكهرباء والصرف الصحي وخطوط الغاز.
أما في بئر السبع جنوباً، فإن مئات متفرقة من الصورايخ ستسقط عليها تستهدف المواقع الإستراتيجية، كالمستشفيات والقواعد العسكرية، وسيكون عدد القتلى محدوداً، وسيسقط عشرات الجرحى، وتشير التقديرات إلى أن 20-30% من "الإسرائيليين" في المدينة سيستوعبون عائلات من مناطق أخرى من أرجاء "إسرائيل".
وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الداخلية: "قررنا أن نوزع السيناريوهات لكي تستعد السلطات جيدا لساعات الطوارئ، ولكي تركز عملها"، فالهدف ليس التنبؤ بالمستقبل، ولكن إعطاء فكرة عامة حول ما سيحدث، بحيث تستعد كل بلدية لسيناريو مفترض سيحدث هناك، هناك سلطات تجهزت لسيناريوهات متطرفة يبدو أنها لن تقع لديهم، وهناك سلطات أخرى أعدت لحالات أقل تطرفاً".
ففي سيناريو حيفا، يتم تحليل موضوعات مثل إمدادات المياه، الاتصالات والبريد والوقود، وإمدادات السلع الحيوية، وعمل المصارف في ساعات الطوارئ، ووسائل المواصلات العامة وخلافه، والهدف هو أن تتلقى السلطات المحلية هذه المعطيات من قيادة الجبهة الداخلية، وأن تضعها في الحسبان لتنفيذها ضمن خطط الطوارئ المعدة المسبقة.
كما يشار في هذا السيناريو إلى قوات الإطفاء، ومرفق الإسعاف المسمى "نجمة داوود الحمراء"، التي ستعمل في المدينة في ساعات الطوارئ.
على صعيد متصل، ينوي الجيش الإسرائيلي قبل حلول شهر حزيران عام 2011 توظيف نظام إنذار من خلال رسائل هاتفية في حال تعرض إسرائيل للقصف بالصواريخ من داخل الأراضي الفلسطينية، بعد أن ظهرت الحاجة لمثل هذا النظام بوضوح أثناء الحرب على لبنان عام 2006، وعملية "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة أواخر 2008.
ووفقاً للمشروع، سيقوم هذا النظام بإرسال رسائل هاتفية أوتوماتيكية للإسرائيليين الموجودين في مناطق محددة باللغات العبرية والإنجليزية والروسية والعربية والأمهرية، كما يمكن الاستفادة من هذا النظام في حالات الطوارئ الأخرى والكوارث الطبيعية.
وستبلغ تكلفة المشروع 27 مليون شيكل، ما يعادل 10 ملايين دولار، بعد أن تم تطويره بواسطة شركة "إسرائيلية" بالتعاون مع شركة اريكسون، بعد أن باتت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة لهجمات صاروخية من عدة جبهات، مما استدعى وجود نظام للتنبيه.
ويأتي هذا النظام كجزء من الجهود التي تبذلها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، لتجميع كل خدمة الطوارئ في إسرائيل في نظام مركزي واحد، حيث يسمح بإرسال رسائل تحذيرية على التلفونات والتلفزيون والإذاعة والمواقع الالكترونية واللوحات الإعلانية.
وضمن هذا النظام الجديد، فسيتم إرسال أنظمة التحذير إلى مختلف المناطق الجغرافية وفق التهديد المتوقع تنفيذه، حيث ستكون القيادة "الإسرائيلية" في الجبهة الداخلية قادرة على اختيار منطقة معينة، وإرسال رسالة نصية مجانية مبرمجة مسبقا مرفقة بالخطوات المناسبة للسكان. المصدر موقع تيك ديبكا
|