لقصة دى يا جماعة
منقووووووووووووووووووووووله كما هى من منتدى اخر
على لسان احد الاعضاء
وتاريخ الوفاه منذ يومين 17/11/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
كان أمس هو حفل زفاف الأبلة ( منى ) والأبلة ( منى ) زميلة لي في المدرسة أقصد أنها كانت زميلة لي حتى تم نقلي منذ شهر للمدرسة التي أعمل بها حاليا
هي أخت هادئة جدا ذات حياء شديد قلما يسمع لها صوتا وكانت تلبس ملابس واسعة محتشمة وقد تمت خطبتها ثم زواجها بسرعة وكان أمس - كما قلت - حفل زفافها إلى زوجها ...
لكن ( منى ) لم تكتمل فرحتها ....
لقد ماتت ...
نعم ماتت ...
لقد أصبح عليها الصبح وهي ميّتة ....
وزُفّت للموت
وجنازتها ستخرج بعد قليل ...
كان من المفترض أن اليوم هو ( صباحيتها ) السعيدة وأول أيامها في حياتها الزوجية السعيدة
لكن شاء الله تعالى أن يكون اليوم هو أول أيام أخرتها وأول أيامها وحيدة في قبرها ....
وحيدة بعدما كان كل أحبائها ومعارفها حولها بالأمس ..
لكنه الموت ... لكنها المنيّة ....
الموت
أهو قريب إلى هذا الحد ؟
أهو مفاجئ بهذا الشكل ؟
لم تكن الأبلة ( مني ) تعاني من أيّ أمراض بل هي شابة في أوائل العشرينات من عمرها نضرة ولا تفتقر إلى الجمال
لكنه الموت ...
اليوم صار البيتان اللذان كانا يعجان بالفرحة والحبور
أضحيا يمتلئان بالحزن والصراخ والعويل والسواد
رسالة لكل أخت ملتزمة كانت أم غير ملتزمة ...
فلتكن قصة الأخت ( منى ) عبرة لك ..
الموت قادم ولن يستأذن ..
لن يفرق معه إن كان هذا هو يوم عرسك أم يوم مرضك ..
صغيرة كنتِ أم كبيرة ..
احرصي يا أختي أن يكون يوم عرسك طائعا لله تعالى ولا تخجلين من ربك حين ينشر لك هذا اليوم في صحيفة عملك
فليكن يوما طائعا لله
أي تبرج منك ستحاسبين أنت عليه
أي تبرج ممن حضر عرسك ستحاسبين أنت أيضا عليه ... هل تتصورين ذلك ؟؟
ماتت ( مني ) وحتما سيكون لكِ يوم من بعدها طال الزمن أو قصر أسأل الله تعالى أن يحسن ختامنا جميعا بطاعته سبحانه وتعالى
وأسأله كذلك أن يرحم أختنا ( منى ) ويتغمدها برحمته فوالله ما علمت عنها إلا خيرا
اللهم أسكنها فسيح جناتك فإنك يا رب وليّ ذلك والقادر عليه
أمين
تم نقل هذا الموضوع من قصه ومغزى
بناء على طلب من الاستاذ مصطفى عزب
لكى تعم الفائدة