قال قلبى وهو يرزح تحت الاغلال:
-اتركينى يا نفس
أرهقتنى ذنوبك
أهلكتنى عيوبك
زادت من عذابى
ضاقت على الارض
واختنقت من طول غيابى
يانفس..كم طمحت الى الخير
وهممت باجابة داعى الله
وكدت اضع قدمى فى قطار الصالحين
وامضى معهم فى طريق النور
فحرمتنى..وحلت بينى وبين النجاة
اما آن لك أن ترحمينى..وتدعينى انجو
فكينى من أسرك
ان رضيتى الهجر فانا لا اطيق منه لحظة
ان ابيت الا الهلاك فانا لا أتحمل غمسة فى جهنم
ان رغبت عن جنات عدن فأنا المتيم فى هواها منذ زمن
ويحك انا منك وانتى منى . لكن......
ماذنبى وقد سددت على كل منافذ النجاة؟؟
ماذا افعل وقد قتلت فى اى بذرة خير؟؟
ما حيلتى وانتى تريدين قتلى؟؟
اما انتم يا اعوان نفسى:
أيتها الغفلة الجاثمة
ايتها الشهوة العارمة
أيتها القسوة الغالبة
أيها الضالعون عمدا فى المؤامرة
ياكل من شارك فى الجريمة
ارحلوا عنى الى الابد
غادرونى الى غير رجعة
لم يعد لكم عندى موضوع قدم
موتوا بغيظكم
قد رد الله الى روحى وعافانى فى دينى واذن لى بذكره