ماذا لو عاد الامام الشهيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[size=21]بســم الله الـرحمــن الرحيــم




فى إحدى الليال , و بعد أن انتهيت من المذاكرة عقب منتصف الليل

جلست فى حديقة البيت , لأرتاح قليلا ...من عناء المذاكرة .....

كان القمر فى أبهى زينته .. و عم سكون الليل أرجاء الحديقة ...

أخذت أقرأ قليلا فى مجموعة الرسائل للإمام البنا -رحمه الله - , و بعد أن انتهيت من قراءة رسالة دعوتنا ..

أغمضت عينى قليلا ... فقد كان يوما مرهقا ...

أخذت أفكر فى كلمات الإمام الشهيد الموجزة ...


و قلت فى نفسى: ماذا لو عاد الإمام البنا اليوم و تفحص حالنا ؟؟

تخيلت هذا الموقف ..

و كأن الإمام البنا , عاد , و كان دورى أن أرافقه فى هذه الرحلة القصيرة ..

.....................


طلب منى الإمام أن نذهب للمسجد الذى أسسه فى مدينة الإسماعيلية ...

و أثناء تجولنا قليلا فى أرجاء المدينة ...

وجدت الإمام يطيل النظر إلى المقاهى الممتلئة فى المدينة ... ثم لم يعقب بكلمة ...

و لكنى عاجلته بقولى : بالتأكيد يا إمام .. كانت ممتلئة قديما بضباط و جنود الإنجليز ... أما الآن فزوراها هم شباب المسلمين ..

فوجدته يومىء برأسه ..موافقا على كلامى .. و لم يعقب...


ذهبنا للمسجد الذى يقع فى إحدى الأحياء القديمة بالمدينة ...

وجدته ينظر إلى المسجد ... بتعجب ...
ثم قال لى :: أين اللافته المكتوب عليها ( مسجد الإخوان المسلمين ).؟؟

قلت له : لقد نزعها رجال الأمن من فترة قصيرة

دخلنا المسجد , ثم صلينا ركعتين ..
و جلسنا قليلا لنرتاح من عناء السير...

كنت متأكدا من أن فى خلد الإمام البنا الكثير من الأسئلة الآن

قال لى : ناولنى جريدة الإخوان المسلمين ؟؟

قلت : للأسف , يا إمام , لم تعد تصدر..

قال لى : فماذا فعل اليهود بفلسطين ؟
قلت : لقد سقط المسجد الأقصى فى قبضة اليهود .. و ضاعت فلسطين بأكلمها عدا قطاع غزة و أجزاء من الضفة الغربية...

فوجدته مطرقا رأسه إلى الأرض.. و ساد صمت طويل ..

ثم وجدته يسألنى : فما أخبار أخى محمد الصواف فى بلاد الرافدين ؟؟

قلت : لقد توفاه الله .. أما بغداد فقد سقطت فى أيدى الأمريكان منذ أكثر من سبعة أعوام ..

قال لى : و أين كنتم وقتها ؟؟

قلت : لقد عقدنا الكثير من المؤتمرات و أقمنا المظاهرات .. و جمعنا المساعدات ..

لم يعقب الإمام بشىء على كلامى .. و أردت أن أبشره ببعض الأخبار لعلها تسره ... و تغير من مجرى الحديث

قلت : لقد زادت قوتنا يا إمام , و أصبح عددنا مئات الآلاف فى كل قطر ..

ثم ظهرت معالم الأسى و الحزن على وجه الإمام ..

و قال لى : و لكن يبدو للأسف أنكم أصبحتم كغثاء السيل ...

أما وقد سقطت فلسطين , و ضاعت العراق ... و مازلت شوارعكم تعم بالمنكرات رغم وجود المظاهر الإسلامية دون الجوهر

ثم وقف الإمام مستعدا للرحيل , و قال :

فلا يسعنى إلا أن أقول لكم

أيها الإخوان .. راجعوا أنفسكم .. راجعوا حساباتكم مع ربكم , مع أنفسكم , مع الناس ..

راجعوا اهتمامتكم ..


ثم ربت على كتفى مودعا:

أما الديار فإنها كديارهم وأرى رجال الحي غير رجالها
[/size]
منقوووووول

ياليته يعود..................................

يعود فيرى حال المسلمين
وما اصبحنا عليه
يا ليتنا نحن نعود
نعود لديننا نعود لربنا نعود للطريق الصحيح

جزاك الله خيرا
مشكوره علي المرور والرد